قد أجرنا من ‌أجرت يا أم ‌هانئ

أمسح رمز الإستجابة السريع للصفحة

الحديث
الشرح
عرض الترجمات
من فوائد الحديث
التصنيفات
المزيد
عن أبي مُرَّة مولى أم ‌هانئ بنت أبي طالب أنه سمع ‌أم ‌هانئ بنت أبي طالب تقول: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره، قالت: فسلمت عليه فقال: «من هذه؟» فقلت: أنا أم ‌هانئ بنت أبي طالب، فقال: «مرحبا بأم ‌هانئ» فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثماني ركعات ملتحفًا في ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته، فلان ابن هبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد أجرنا من ‌أجرت يا أم ‌هانئ» قالت أم ‌هانئ: وذاك ضحى.
صحيح - متفق عليه

الشرح

سمع أبو مُرَّة مولى أم ‌هانئ بنت أبي طالب أن أم ‌هانئ بنت أبي طالب تقول: ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته رضي الله عنها تغطيه، فسلمت عليه فقال: (من هذه؟) فقلت: أنا أم ‌هانئ بنت أبي طالب، فقال: (مرحبا بأم ‌هانئ) أي لقيتِ رحبًا وسعة، فلما انتهى من غسل أعضاءه، قام فصلى ثماني ركعات لابسًا ثوبًا واحدًا، فلما سلم من صلاته قلت: يا رسول الله ادعى ابن أمي علي بن أبي طالب، وهي شقيقته لكن خصت الأم لكونها آكد في القرابة أنه عازم على مقاتلة رجل قد أمنته، وهو فلان ابن هبيرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أمنا من أمنتِ يا أم ‌هانئ، قالت أم ‌هانئ: وهذه الواقعة من الغسل، والصلاة، والكلام في قضية قتل علي من أجارته، جرى بين أم هانئ وبين النبي صلى الله عليه وسلم وقت الضحى.

من فوائد الحديث

  1. جواز أمان المرأة، فلا يجوز لأحد نقضه.
  2. لا بأس أن يكني الإنسان نفسه على سبيل التعريف، إذا اشتهر بالكنية.
  3. استحباب قول الإنسان لزائره، والوارد عليه: مرحبا ونحوه من ألفاظ الإكرام والملاطفة.
  4. جواز الاغتسال بحضرة امرأة من محارمه، إذا كان مستور العورة عنها، وجواز سترها إياه بثوب ونحوه.
  5. لا بأس بالكلام في حال الاغتسال والوضوء، ولا بالسلام على المغتسل والمتوضئ، بخلاف البائل والمتغوط.
  6. جواز الصلاة في الثوب الواحد، والالتحاف به، مخالفًا بين طرفيه.
  7. جواز تسليم المرأة على الرجل الأجنبي، وكذا العكس.

التصنيفات

تم الإرسال بنجاح