إن شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب

أمسح رمز الإستجابة السريع للصفحة

الحديث
الشرح
عرض الترجمات
معاني الكلمات
من فوائد الحديث
التصنيفات
المزيد
عن عبيد الله بن عدي بن الخِيار قال: أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفَّع فينا البصر وخفَّضه، فرآنا جَْلدين، فقال: "إن شئتما أعطيتكما، ولا حظَّ فيها لغنيٍّ ولا لقويٍّ مكتسب".
صحيح - رواه أبو داود والنسائي

الشرح

جاء رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة، فسألاه من الصدقة، فأطال فيهما نظره، ليتعرف هل هما مستحقان للصدقة، أم لا؟ فرآهما رجلين قويين، فقال: إن أردتما أعطيتكما من الصدقة، ولا نصيب في الصدقة لصاحب مالٍ يخرج به من حدِّ الفقر، ولا لقادر على كسب كفايته، وإن لم يكن له مال يعد به غنيًا، فكأنه قال: لا أعطيكما؛ لأنها حرام على القوي المكتسب، فإن رضيتما بأكل الحرام أعطيتكما، قاله توبيخًا. وفيه أنه قد يكون من الناس من يرجع إلى قوة بدنه، ويكون مع ذلك أخرق اليد، لا يعمل، فمن كان هذا سبيله لم يمنع الصدقة بدلالة الحديث.

معاني الكلمات

  • تعاهدوا: حافظوا على قراءته.

من فوائد الحديث

  1. بيان حكم مسألة الشخص الغني أو القوي المكتسب، وهو التحريم.
  2. الأصل فيمن لم يعلم له مال الفقر والاستحقاق من الصدقة.
  3. مجرد القوة لا تقتضي عدم استحقاق الصدقة، بل لا بد من أن ينضم إليها الاكتساب.
  4. القادر على اكتساب ما يكفيه لا يجوز له الأخذ من الصدقة المفروضة؛ لاستغنائه بالكسب، كاستغناء الغني بالمال.

التصنيفات

تم الإرسال بنجاح