بُعثتُ بجوامع الكلم ونُصرتُ بالرعب

أمسح رمز الإستجابة السريع للصفحة

الحديث
الشرح
عرض الترجمات
من فوائد الحديث
التصنيفات
المزيد
عن ‌أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بُعثتُ بجوامع الكلم، ونُصرتُ بالرعب، فبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي»، قال أبو هريرة: وقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم ‌تنتثلونها.
صحيح - متفق عليه

الشرح

قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أُرسلت بالكلمة الموجزة لفظًا المتسعة معنى، وهذا شامل للقرآن والسنة فقد كان صلى الله عليه وسلم يتكلم بالمعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة، ونُصرتُ على الأعداء بالخوف، وبينما أنا نائم أُعطيت مفاتيح خزائن الأرض كخزائن كسرى وقيصر ونحوهما أو معادن الأرض التي منها الذهب والفضة، فوُضعت في يدي، وهذا كناية عن وعد ربه بما ذكر أنه يعطيه أمته، وكذا وقع ففتح لأمته ممالك كثيرة فغنموا أموالها واستباحوا خزائن ملوكها، قال أبو هريرة: وقد ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وأنتم تستخرجونها أي الأموال من مواضعها يشير إلى أنه عليه الصلاة والسلام ذهب ولم ينل منها شيئًا.

من فوائد الحديث

  1. ما خص الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم، حيث كان يتكلم بألفاظ يسيرة، تحتوي على معان كثيرة.
  2. ما خصه عز وجل أيضًا من النصر على أعدائه بإلقاء الرعب في قلوبهم من مسافة بعيدة، فينهزمون بمجرد سماعهم بقصده غزوهم.
  3. ما أنعم الله تعالى به عليه، من اتساع دينه، وانتشار أمته على مشارق الأرض ومغاربها.
  4. النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الدنيا، ولم يتناول من زخارفها شيئًا، إلا قدر الحاجة، مع أن الله تعالى جعل في يده مفاتيح خزائن الأرض، بل كان ذلك لأمته بعده.

التصنيفات

تم الإرسال بنجاح